خبز طاحنة نجم عنها العديد من المعارك والمشاحنات التي وقعت بين المواطنين بسبب وقوفهم فترات طويلة أمام المخابز للحصول علي رغيف الخبز.
وكانت نتيجة تلك المشاحنات أربعة قتلي خلال شهر واحد آخرهم موظف سقط صريعا في مدينة الأقصر جنوب مصر حيث لفظ أنفاسه الاخيرة بعد تشابك بالأيدي مع شاب في منتصف العشرينات.
وقالت جريدة القدس العربي ان عدة تقارير أمنية حذرت الحكومة من الآثار الخطيرة لاختفاء الخبز المدعم وناشدت تلك الجهات السيادية الحكومة أن تعمل علي انهاء تلك الأزمة قبل أن تشهد البلاد قلاقل وانتفاضات شعبية واسعة علي غرار تلك التي شهدتها مصر قبل ثلاثين عاما.
وفي الاسكندرية تظاهر العديد من المواطنين في أحياء متفرقة وذلك بعد اختفاء الخبز المدعم نتيجة لقيام العديدين من أصحاب الأفران ببيع الدقيق في السوق السوداء.
وفي أحياء مثل الشاطبي ومحرم بك والمنشية وباكوس والسيوف عمت حالة من الاستياء الواسع وذلك بعد اختفاء الخبز المدعم وظهوره في الأسواق بخمسة أضعاف سعره.
وفي محافظة المنيا ندد آلاف المواطنون الغاضبين باختفاء الخبز المدعم وطالبوا بضرورة أن تقف الحكومة بجانبهم وأن تعمل علي توفير رغيف الخبز والذي أصبح يمثل بالنسبة لهم حائط الصدر الأخير للبقاء علي ظهر الحياة.
وتبادل عدد من القيادات في وزارة التضامن الاجتماعي الاتهامات حول المسؤولية في اختفاء الدقيق المدعم غير أن العديد من القيادات والموظفين في الوزارة يتهمون الوزيربأنه السبب في زيادة معدلات تهريب الدقيق من المخابز وبيعه لتجار السوق السوداء.
ويقولون انه أخطأ حينما اصدر قرارا يقضي بأن يسند للجنة خماسية من وزارات مختلفة مسؤولية ضبط الأفران المخالفة ونزع ذلك الحق من يد مفتشي التموين الذي ظل علي مدار حقب زمنية عديدة هو المسؤول عن ملاحقة المخالفة واصدار قرارات بتحريك قضايا ضدهم امام النيابة العامة