الظهور كجبهة موحدة عندما يجتمعون يوم الثلاثاء لمناقشة فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب أنشطتها النووية ولكنها قالت انه ليس من المضمون التوصل لاتفاق بخصوص تشديد العقوبات.
ويجتمع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في برلين في محاولة لتخطي الخلافات بشأن فرض مجموعة ثالثة من العقوبات التي تهدف إلى معاقبة إيران لتحديها المطالب بوقف تخصيب اليورانيوم.
وكررت إيران يوم الثلاثاء أن أي عقوبات دولية جديدة لن توقفها عن متابعة "حقوقها المشروعة والقانونية" بأن يكون لها برنامج نووي.
وزادت معارضة روسيا والصين لتشديد العقوبات على إيران منذ تقرير استخباراتي أمريكي صدر الشهر الماضي وأفاد بأن إيران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003 والقوى ما زالت مقسمة بشأن إلى أي مدى يمكن أن يذهب اليه أي قرار جديد يصدر.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير لتلفزيون (ايه.أر.دي) يوم الثلاثاء "لا يمكنني التعهد بأننا سنخرج من هذا الاجتماع باتفاق حول كيفية المضي قدما في مجلس الأمن وبالاتفاق على نص قرار ولا يمكنني ابلاغكم بشكل العقوبات الجديدة.
"ولكني اشعر بتفاؤل كبير من أننا سنحصل على نتائج وسنوضح لإيران أنه لا يمكن تجاهل مخاوفنا وأن المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا والصين موحد."
ويشك الغرب في أن إيران تسعى سرا لتصنيع قنبلة نووية ولكن إيران تقول إن برنامجها النووي يهدف لتوليد الطاقة.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في برلين الساعة الرابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت جرينتش) وسيعقدون مؤتمرا صحفيا الساعة السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش).
والتقوا آخر مرة لمناقشة موضوع إيران في سبتمبر أيلول في نيويورك وأحرزوا تقدما بسيطا منذ ذلك الوقت.
وتقود واشنطن مساعي لفرض المزيد من العقوبات وهي حريصة على ضمان صدور قرار جديد يضيق الخناق على مزيد من البنوك الإيرانية المملوكة للدولة.
وتقاوم روسيا والصين وكل منهما شريك تجاري لإيران ذلك إلا أن دبلوماسيين يعتقدون أن البلدين سيوافقان على قرار مخفف.
وقبل الاجتماع قالت الصين إن النزاع الذي يعود إلى عام 2002 وصل إلى "مرحلة حساسة".
وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي "تأمل الصين أن يبذل المجتمع الدولي بما في ذلك إيران جهودا مشتركة لاستئناف المحادثات حتى يمكن حل القضية بشكل مناسب وشامل."
وحصل محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على موافقة من إيران الشهر الحالي بالرد على التساؤلات القائمة بخصوص أنشطتها النووية السرية السابقة خلال أربعة أسابيع.
وقال مسؤول أوروبي مشارك في المفاوضات إن الدول الأوروبية قد تفضل الانتظار لحين انتهاء هذه المهلة قبل المضي قدما في إصدار قرار جديد.
وقال دبلوماسي أوروبي بارز إن محادثات الثلاثاء ستعتمد في نهاية الأمر على ما إذا كانت روسيا والصين على استعداد للتوصل لحل وسط.
وتابع الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه "انهما توافقان من حيث المبدأ على أن هناك حاجة لقرار ما وهذه بداية. ولكن سيكون هناك نقاش حول ما يمكن أن يجرى ضمه (للقرار)."
22/1/2008, 3:42 pm