نيروبي (رويترز) - دعا كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في الانتهاكات "الجسيمة والمنهجية" في كينيا بعد زيارة مناطق يوم السبت شهدت أعمال عنف بعد الانتخابات.
وقال عنان للصحفيين في نيروبي "شاهدنا انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان ... من الضروري أن تعرف الحقائق وأن يحاسب أولئك المسؤولون عن هذه الأعمال."
واضاف عنان "يتعين على الحكومة ان تفعل كل ما في وسعها لزيادة الامن."
وفي بلدة ناكورو قال شهود عيان ان أصوات الرصاص دوت في البلدة الكينية يوم السبت وان مجموعات مسلحة تحرس حواجز طرق في البلدة التي تقع في الوادي المتصدع حيث قتلت الاشتباكات العرقية عشرة اشخاص على الاقل في الساعات الاربع والعشرين الماضية.
لكن أطباء قالوا في وقت لاحق ان اعمال العنف العرقية في ناكورو ادت الى مقتل 25 شخصا على الاقل منذ اندلاع الاشتباكات مساء الخميس.
وشاهد مراسل لرويترز 16 جثة متفحمة يجري انزالها من شاحنة شرطة خارج مشرحة يوم السبت بينما قال طبيب في المستشفى الرئيسي بالبلدة انه سجل وصول تسع جثث اخرى.
وقال مراسل لرويترز ان شاحنات قوات الامن قامت بدوريات حراسة في عاصمة الاقليم التي كانت في السابق بمنأى عن اعمال العنف الدامية التي تفجرت بعد الانتخابات وقتل فيها نحو 700 شخص منذ الانتخابات التي جرت يوم 27 ديسمبر كانون الاول.
وفرضت السلطات حظر التجول من الغروب وحتى الفجر في ناكورو في محاولة لاحتواء المعارك الدامية بين مئات المجموعات القبلية المسلحة بالمناجل والهراوات والاقواس والاسهم.
كما شهد القتال الذي دار يوم الجمعة أول انتشار للجيش الكيني منذ بداية شهر من اراقة الدماء التي روعت القوى الغربية والحقت اضرارا بالاقتصاد ومزقت الصورة المسالمة للبلاد.
كما قوض القتال الاخير امال التوصل الى حل بعد ان اجتمع الرئيس مواي كيباكي مع خصمه زعيم المعارضة رايلا اودينجا يوم الخميس في اول محادثات منذ بدء الاضطرابات. ويقول اودينجا ان الانتخابات زورت