القاهرة -محرر مصراوي-أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية أن مصر ترى أن المسئولية عما حدث من تدفق ألاف الفلسطينيين إلى داخل الحدود المصرية تقع على الجانب الاسرائيلى، مشيرا إلى أن ذلك يأتي نتيجة مباشرة للحصار والإجراءات التي تفرضها إسرائيل على سكان قطاع غزة.
وقال شهاب - في بيان أمام مجلس الشورى في جلسته الأولى يوم الأحد التي خصصها لمناقشة الأحداث الأخيرة على الحدود بين مصر وفلسطين - إن توجهات الرئيس حسنى مبارك كانت واضحة بالسماح للفلسطينيين في غزة بالعبور إلى مصر لقضاء احتياجاتهم الغذائية والدوائية.
وأكد أن عدم تعرض الأمن المصري للفلسطينيين الذين عبروا فجر 23 يناير الماضي إنما ينبع من التزام مصري لا يتزعزع باحتضان أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح شهاب أنه يجب على كافة الأطراف الأخرى تحمل مسئولياتها خاصة المسئولية القانونية الواقعة على إسرائيل باعتبارها قوة احتلال وذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 - حسبما ذكرت ووكالة أنباء الشرق الأوسط
ولفت إلى أنه في إطار الجهد المصري لتنظيم المرور واحتواء الموقف بما لا يؤدى إلى تردى الأوضاع ووصولها إلى مرحلة من الفوضى، تقوم السلطات المصرية بسد الفتحات التي تم إحداثها من قبل الفلسطينيين على الحدود المصرية مع قطاع غزة مع الإبقاء على فتحة واحدة تسمح بعودة المواطنين من الأراضي المصرية إلى غزة.
وأكد مفيد شهاب أن حرمة الاراضى المصرية وسيادة مصر على حدودها الدولية وكافة معابرها مسلمات لأبد لأن تمارسها والتزامات يتعين على الآخرين احترامها.
كما أكد أن مصر ستستمر في العمل جاهدة لسرعة إيجاد حل للازمة الحالية وتأمين التوصل إلى ترتيبات تضمن عدم تدهور الأوضاع الإنسانية الفلسطينية مع التشديد على ضرورة توقف إسرائيل عن ممارساتها العدوانية وإجراءاتها الاستفزازية ضد أبناء قطاع غزة.